ينشأ كثير من شبابنا في العالم الإسلامي في أوضاع ضعفت أو انعدمت فيه التربية الإيمانية والتوجيه السليم وأضحى الفتى المسلم عرضة للانجراف وراء التيارات المنحرفة المفسدة من هيئات تنصيرية ومنظمات محلية مشبوهة تستهدف تضليل الناشئة بالدرجة الأولى وإبعادهم عن دينهم وإغراقهم في أوحال الرذيلة مستخدمة في ذلك شتى الوسائل من دور السينما والإذاعات والتلفزة والجرائد وغيرها، وتستخدم هذه الهيئات أيضا تجمعات شبابية ونسائية وتمولها لنشر الفواحش ومحاربة الفضائل؛ لذا كان من واجب الدعاة والمصلحين توفير بيئة صالحة وقدوة مستقيمة لحماية الشباب –بإذن الله- من مزالق الانحراف ومهاوي الضلال، وتربيتهم على أسس إسلامية تزرع مباديء العقيدة في النفوس , وتؤصل الأخلاق النبوية الحميدة في الجوارح ، وتشحذ الهمم بضرورة العمل للإسلام، والحياة لإقامة هذا الدين. وإسهاما منا في ذلك بجهد المقل نقترح تأسيس رابطة شبابية لكل مسجد على حدة ترتبط بإمام المسجد ودعاة الحي، ويمكن أن تنسق مع المساجد الأخرى في الحي أو المدينة. ولعل هذا المقترح يساهم في ملئ الفراغ الدعوي والتربوي لدى الشباب وخاصة إذا تم التعاون بين الرابطة والمدرسة وأولياء الطلاب على تنفيذ البرامج الدعوية والتربوية المقترحة.