منتديات شباب بيك برعايه صابر ومطاريد | |
سبحان الله وبحمده سبحان الله العطيم تحيه لشهداء مصر الاعـــــــــــــزاء *القصاص القصاص * للى *اقتلو اخوتنا بالرصاص* استنا شويا لو سمحت لمشاهد الشهداء الشهيد: اسلام الشهيد :كريم بنونه . الشهيد : سيف محمد عبدالمنعم حسنين 20 سنة
Ibrahim Abdel-Satar 22 المصدر : Age: 34 Occupation: Police Officer (Major), Modereyet Amn El Qaliubeya Where: Shobra El Kheima |
تصويت | | هل انت موافق على مايجرى الان فى مصر | نعم | | 71% | [ 5 ] | لا | | 14% | [ 1 ] | الى حد ما | | 14% | [ 1 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 7 |
|
|
| مكارم الاخلاق | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مراقب شباب بيك Admin
عدد المساهمات : 84 تاريخ التسجيل : 29/07/2010
| موضوع: مكارم الاخلاق 2010-08-02, 9:25 pm | |
| إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ] الحشر: 18 [يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ] لقمان: 33.
إخوة الإسلام: « البر حسن الخلق » [مسلم: (4/1980) (2553) عن النواس بن سمعان] وما فتئ المرسلون - عليهم السلام - يدعون الناس لمكارم الأخلاق ويحذرونهم من مساوئها، حتى جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - ليتمم مكارم الأخلاق، وجاءت شريعة الإسلام داعية لكل خلق كريم، وناهية عن كل خلق ذميم، وبُعث محمد - صلى الله عليه وسلم - بالحنيفية السمحة يأمر أمته بالمعروف ويحل لأمته الطيبات قال - تعالى -: [..وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ..] الأعراف: 157 أما هو فوصفه ربه بكمال الخلق فقال: [وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ] القلم: 4.
وشهد له - صلى الله عليه وسلم - بحسن الخلق القريب منه والبعيد، والعدو والصديق، ولم يتمالك سيد بني حنيفة في زمنه -ثمامة بن أثال- من الاعتراف بفضله والشهادة بحسن خلقه حتى أسلم، وكان قبل مشركاً محارباً ثم أعلن له إعجابه بشخصه وبدينه حين قال: « يا محمد! والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، وقد أصبح وجهك الآن أحب الوجوه إلي، والله ما كان على وجه الأرض دين أبغض إلي من دينك، وقد أصبح دينك الآن أحب الأديان إلي » [البخاري: (4/1589) (4114)، مسلم: (3/1386) (1764) عن أبي هريرة] إلى آخر كلامه - رضي الله عنه -.
ترى أين نشأت هذه المحبة، وكيف انقلبت الموازين في حياة ثمامة؟ إنها مكارم الأخلاق، وأدب المعاملة، والعفو مع المقدرة على الانتقام، وإذا كانت تلك المعاملة مع الكافر، فكيف كانت يا ترى معاملته - صلى الله عليه وسلم - مع المسلم؟! ويكفي هنا أن نشير إلى مقولة أنس - رضي الله عنه -: « خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، والله ما قال لي: أف قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهلا فعلت كذا » رواه مسلم، فإذا وضعت في الحسبان هذه المدة في الخدمة وأن الخادم غلام صغير ومظنة الخطأ منه أكثر من الكبير أدركت ما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - من مكارم الأخلاق وحسن المعاشرة.
معاشر المسلمين: أين التأسي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حسن الخلق؟ ومن منا يرغب الآخرين في الإسلام من خلال حسن خلقه وطيب معاملته؟ وكم من المسلمين من يدعو للإسلام بسلوكياته الفاضلة وأخلاقه العالية قبل أن يدعو بلسانه ومقاله.
إنها أزمة أخلاق يعيشها أعداد كثيرة من المسلمين، وكم يخسر العالم بانحطاط أخلاق المسلمين فوق ما يخسره المسلمون أنفسهم!!
عباد الله: ومما يدعو إلى حسن الخلق فضله العظيم ومكانة أصحابه عند الله وعند رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبين الناس، فصاحب الخلق الحسن من أكمل المؤمنين إيماناً، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا » رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان، وأصحاب الخلق الحسن من خيار المسلمين: « إن من خيركم أحسنكم خلقاً » رواه البخاري في صحيحه.
وإذا تنافس المتنافسون في الصلاة والصيام فينبغي كذلك أن يتنافسوا في مكارم الأخلاق، وفي الحديث: « وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ درجة صاحب الصوم والصلاة » [الترمذي: (4/ 363) (2003) عن أبي الدرداء] وإذا طاشت موازين العبد أثقلها حسن الخلق، يقول - صلى الله عليه وسلم -: « ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق » [الترمذي: (4/ 363) (2003) عن أبي الدرداء] والجنة مبتغى العاملين المخلصين، وحسن الخلق.
« سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: تقوى الله وحسن الخلق »[الترمذي: (4/363) (2004)، ابن حبان: (2/224) (476) عن أبي هريرة] ومع محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحاب الأخلاق الفاضلة فهم أقرب الناس إليه مجلساً يوم القيامة، يقول - صلى الله عليه وسلم -: « إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا » [الترمذي: (4/370) (2018)، المعجم الكبير: (22/221) (588)].
عباد الله: ولئن ضاقت أموالكم أن تسع الناس فسعوهم بأخلاقكم، إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق.
ويح المفلسين!! لا من الدرهم والدينار ولكن من رصيد الأخلاق، قال - عليه الصلاة والسلام -: « ولكن المفلس من أمتي: من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار » [مسلم: (4/1997) (2581) عن أبي هريرة]
يا أخا الإسلام: أتقدر هذا الموقف حق قدره وأنت تتعامل مع الناس؟ لربما أغواك الشيطان أو زين لك إخوان الشياطين فظننت أن التحايل على الخلق بالإساءة نوع من الشطارة، وأن الغش بالمعاملة قدرة فائقة، وويل لمن يأمنه الناس ظاهراً فإذا به يغدر بهم سراً، وبئس أخو العشيرة من ودعه الناس اتقاء فحشه، وأولئك شر الناس منزلة عند الله كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما أعظم الخطب حين تسوء أخلاق أهل الديانة والفضل والعلم، وأعظم منه حين يمارس الخطأ ويسوء الخلق وصاحبه يظن ذلك من الدين، وأين حسن الخلق من تقطيب الجبين، أو من الشدة في معاملة الآخرين، أو الثورة العارمة لخطأ يقع من جاهل في الدين، أو سفيه غره صلف الشباب؟
وتقويمه ليس عسيراً، وصلاحه ليس مستحيلاً، وينبغي أن يفرق بين الغيرة لدين الله والتصرف المحمود حيال المنكر، وحسن المعاملة مع المخطئ، وقد يقود الإنكار الخالي من حسن الخلق إلى وجود منكر أكبر، ولقد أوحي إلى خير البرية من ربه: [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِينَ] آل عمران: 159.
أيها المسلم: ومن حسن خلقك أن تفشي السلام على من عرفت ومن لم تعرف، وإذا كان سهلاً عليك أن تنبسط إلى أصحابك وخلانك فالامتحان في قدرتك على الانبساط مع الآخرين، وحسن تعاملك معهم، وكونهم يألفونك وتألفهم، ويثقون بك ويأمنونك على أسرارهم، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
إخوة الإيمان: وتعجز الحضارات المادية المجردة من تعاليم السماء وهدي المرسلين أن ترقى بأصحابها إلى معالي الأخلاق مهما أوتوا نصيباً من العلم في مظاهر الحياة الدنيا، ويأبى الله بغير شرعه إلا أن يرتكس أصحابه في حمأة الرذيلة، ويتمرغوا في أوحال الفساد، ويؤتوا كئوس مرة في أنواع الجريمة وتكاثرها، وكذلك الحال في واقع هذه الدول، وليس الخبر كالعيان، والمصيبة أن هذه الأخلاق الفاسدة بدأت تغزو العالم الإسلامي وعبر وسائل جديدة، وقل من يتفطن لمخاطرها الخلقية في الحاضر والمستقبل.
إن فضائيات اليوم في معظمها لا تستحي من نقل الصورة العارية، والمسلسل الهابط، والأغنية الماجنة، والفكر المنحرف، وكل ذلك معاول هدم للقيم والأخلاق، وهي الجريمة الكبرى بحق القيم والأخلاق يتولى كبرها من صدرها لبلاد المسلمين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: [ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ] الرُّوم: 41.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
| |
| | | | مكارم الاخلاق | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|